سيدي موسى البريشي الحسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى يخص الشرفاء أولاد سيدي موسى البريشي الحسيني دفين سجلماسة و يخصهم من شتى أنحاء العالم من أجل التواصل و التعارف بين أفراد العائلة و مواصلة مسيرة الحكماء المجاهدين مثل المرحوم الحاج الهواري


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

إلى روح الفقيد والدي وعمي العزيز بنعيسى الحلوي أبي العبدين رحمه الله

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

mohammed haloui



إلى روح أبي العبدين
إلى كل الذيــن غيَّبهم الموت عنا في لــمـــح البصـــر، ما زالوا يتسربون من أحلامــنا كالماء النقي، ما زالوا يتساقطون من أغصاننا واحداً تلو الآخر، ما زالوا يغرسون فينا فجيعة رحيلهم على غفلة منــا، ما زلنا ننام على مطر وجودهم، و نستيقظ على نار رحيلهم، ما زال الوقت ينعاهم إلينا، و نحن أول من ينعانا الوقت حين يصلنا نبأ الرحيــل، ما زلنا نموت مع موتهم،و نُدفن مع دفنهم، فالموت لهم آخر مطافات العذاب، كــيف نخفف من وطأة القــلــق عليهم في أعماقنا، هم يرحلون باسمين مُبتسمين .. أو هكذا نتخيلهم..
أما نحنُ.. الباقين الواقفين تحت شمس النبأ الحزين، فيمتصنا فم النبأ حتى آخر قطرة منا، نحن يا سيدي.. امتلأنا بالحُزن، وسال الحُزن منا ..
فمن سوانا يا سيدي يحمل رائحة الحُزن في ثيابه ؟؟
من سوانا أستبدل دمهُ الأحمر بحزن أسود .. كسواد ليالينا التي فَّر منها القمر ذات مساء دافيء و لم يعد ....
مَن سوانا يا سيدي ورث الحُزن كالميــراث الشرعي من أجداده وحملهُ كالأمــانة في عنقهُ ليسكبهُ في عنق أحفاده.
هل تعلم يا سيدي يخيل لي أحياناً .. أن الحُزن سكنني .. حتى استوطنني،
و أصبح جزءاً لا يمكن فصلهُ مني، لا بــل أصبح كلـــي.. لا عليك من هذياني..
فالحُزن حالة من اللاوعي.. إذا ما دخلنا فيها فقدنا الكــثير... الكثير منا..
وتموت فينا عند الحُزن كل الأشياء .. حتى نحن.. لكــــن..
وحدهــا ذاكرتنا لا تموت
وحدهُ إحساسنــا لا يتوقف
وحدهُ ذهولنا لا ينكسر
وحدهُ حزننا يبقى
وعندما يرحل مَن يحبنا.. ترحل أجزاء منا
وعندما يرحل من نحب .. نرحل كُلنا..
(مما راق لي )
أيا حزن ابتعد عنّي ودع جرحي يزيل همّي
وإنّي بك يا حزني غير العذاب لا أجني
أيا حزن مالك منّي؟ ألا ترى الذي بي يكفيني
تعبت من كثرة التمنّي، ولست أنت بحائلٍ عنّي
أيا حزن لا تسئ ظنّي، فأنت في غنىً عنّي
فلي من الآلام ما يبكي، ولي من الجروح ما يدمي
حفيد







الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى